قالت خبيرة التغذية الألمانية هايكه ديتهارت إن حساسية حليب البقر تهاجم الأطفال بصفة خاصة، نظراً لعدم اكتمال نضج جهاز المناعة لديهم، حيث يستجيب جهاز المناعة تجاه بروتين الحليب ويعتبره جسماً غريباً ويقاومه.
وأضافت ديتهارت أنه تترتب على ذلك استجابات تحسسية تتمثل في الطفح الجلدي وآلام بالبطن، وقد يصل الأمر إلى حد إصابة الطفل بضيق في التنفس.
ويمكن للطبيب التحقق من إصابة الطفل بحساسية تجاه الحليب البقري بإجراء فحص دم لرصد مسبب حساسية معين، ألا وهو الغلوبولين المناعي (IgE). كما يُجري الطبيب اختبار تحسس على الجلد.
ويمكن أيضاً إجراء اختبار إثارة، حيث يتم إعطاء الطفل تحت إشراف الطبيب حليب بقري، بكميات قليلة في البداية، ثم زيادتها شيئاً فشيئاً.
وإذا تم تشخيص الإصابة بالحساسية، فيتعين على الطفل حينئذ تجنب الحليب البقري ومنتجاته باستمرار، وكذلك المنتجات الجاهزة، التي تحتوي عليه. وكي لا يتعرض الطفل لسوء التغذية، فإنه يحتاج إلى تغذية تكميلية تحتوي على الكالسيوم والفيتامينات.
ومع التقدم في العمر يتعلم جهاز المناعة كيفية التعامل مع بروتين الحليب البقري شيئاً فشيئاً، لذا يخضع الطفل للفحص مجدداً بعد مرور سنة ونصف إلى سنتين. وغالباً ما تزول الحساسية في سن المدرسة على الأكثر.
ساهم بنشر هذا الموضوع اذ اعجبك
