- «عيسى»: 70% من المرتبات تنفق على موظفين لا يعملون
- رئيس لجنة الخطة والموازنة بـ «النواب» عن ضريبة «راديو السيارات»: مش كل ما نتزنق نضغط على المواطنين
- د. على لطفى عن الزيادة السكانية: مصر تنتج دولة جديدة سنويًا
- اللواء مراد موافى: العناية الإلهية أنقذت مصر من الإخوان
نظمت كلية التجارة بجامعة عين شمس، مؤتمر "مستقبل مصر الاقتصادي الآفاق والتنمية”، بقاعة الدكتور علي لطفي بالكلية، بحضور الدكتور حسين عيسي، رئيس الجامعة السابق ورئيس لجنة الخطة والموازنة بالمجلس، الدكتور حسن راتب رئيس معهد الدراسات التعاونية ورئيس جامعة سيناء، كما شارك بالحضور في المؤتمر الدكتور علي لطفي أستاذ الاقتصاد بالكلية، ورئيس مجلس الوزراء الأسبق.
وأكد الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس السابق ورئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن وزارة المالية، تقدمت أمس الثلاثاء بمشروع قانون لزيادة رسم ضريبة علي راديو السيارة، من 140 قرشا إلى 100 جنيه، لسد عجز موازنة ماسبيرو، إلا أنه في جلسة تاريخية للبرمان تم رفض مشروع القانون.
وأضاف "عيسى"، أنه إذا تمت الموافقة مستقبلاً على قانون زيادة الضريبة على "راديو السيارات"، فيجب التفرقة بين السيارات الأجرة والملاكي، وأنواع السيارات عامة، قائلاً: "مش كل ما نتزنق في فلوس نضغط علي المواطنين".
وفي سياق متصل قال الدكتور حسين عيسى، إن مصر في حاجة إلي جهد 2 مليون موظف فقط من أصل 7 ملايين، والنتيجة أن 70% من الأجور والمرتبات تنفق علي موظفين لا يعملون، ولابد من اقتحام مشكلة طاقة 5 ملايين موظف غير مستغلة.
وأردف "عيسى"، أن هناك نقصاً على مستوى مصر في هيئة التمريض، مشيرًا إلى أن الحاصلين علي دبلومات متوسطة في مصر قيمتهم صفر في سوق العمل، تمت الاستعانة بهم وتحويلهم بعد التدريب من صفر إلى 3 آلاف جنيه في سوق العمل شهريًا، موضحًا أنه لا يمكن فصل منظومة البطالة عن التعليم، ونحتاج منظومة تعليم جديدة تقوم علي إنقاض المنظومة الحالية.
من جانبه قال الدكتور حسن راتب، رئيس جامعة سيناء، ورئيس معهد الدراسات التعاونية، إن الأمة العربية مجتمعة لم تأت بواحد من عشرة مما أتت به اسرائيل في اقتصاد المعرفة، مشيرا إلى أن البحث العلمي لا يمثل في مصر الا القليل جدا.
وأعرب "راتب"، عن دهشته، من دعم مصر لجميع السفارات، مؤكدا أن جميع السيارات التابعة للسفارات في مصر تستفيد من الدعم المصري على الوقود، مضيفا أن هناك تشوهات تشريعية كبيرة في مصر، مستدركا: “أقسم بالله أن القانون الجديد لدعم الاستثمار في سيناء يعطل الاستثمار في سيناء”.
بينما أكد الدكتور علي لطفي، رئيس الوزراء الأسبق، أن أهم مشكلات مصر هي الزيادة السكانية، وتلد دولة جديدة سنويا، مضيفا أن بند الأجور ارتفع بعد الثورة بشكل غير عادي وصل إلى 218 مليار جنيه، قائلا: “يجب معالجة قضية الدعم، فالأغنياء يستفيدون منه بنسبة 70%.
وفي كلمته قال اللواء مراد موافي، رئيس المخابرات العامة السابق، إن ثورات الربيع العربي لا توجد ترجمة لها إلا أنها ثورة ضد الإسلام بأيدي المسلمين، مشيراً إلى أنه منظم ومُسيّس.
وأضاف "موافي" أن الإخوان لا يهتمون بفكرة حدود الوطن وفي نظرهم "طظ في تراب مصر"، مؤكدًا أن العناية الإلهية انقذت مصر من الإخوان لأنهم تجار دين وتاجروا بأحلام البسطاء، وكل همّهم نهب خيرات الوطن.
واختتم المؤتمر بالتوصية على إيجاد الوسائل المختلفة لتحسين جذب الاستثمارات الأجنبية، والقيام بمشروعات عملاقة واضحة ومحددة لكل اقليم مع تطبيق اللامركزية لذلك، إلى جانب تحسين جودة الحياة وربطها بالمناهج التعليمية والتربوية.
واشتملت توصيات المؤتمر التي أعلنها الدكتور عمرو الأتربي عميد كلية التجارة بجامعة عين شمس، على الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع شباب الخريجين ومنح أراضي للشباب بقروض لا يتم تمليكها الا بعد استصلاحها.
كما أوصى مؤتمر مستقبل مصر الاقتصادي، بتحويل فاقد العمالة إلى طاقة منتجة، وكذلك توجيه الدعم ليحصل عليه مستحقوه، إلى جانب الاهتمام بزيادة وعي المجتمع بجودة الحياة والاهتمام بإدراك الناس بما يحدث من خلال شرح المقاييس المختلفة للوصول إلى ما يسمى بجودة الحياة.